-->
مدونة تقنية بلا حدود مدونة تقنية بلا حدود
ويندوز

آخر الأخبار

ويندوز
اندرويد
جاري التحميل ...
اندرويد

فيلم "التدريب".. كيف تحصل على وظيفة في غوغل؟ The Internship (2013)


في كل عام، يطلق مُحرّك البحث العمـلاق "غوغل" عددا كبيرا من المنح الدراسية والتعليمية والتدريبية لتشمل جميع المناطق في العالم، تتنوّع هذه المنح ما بين دورات تدريبية داخلية (Internships) يتم عبرها استضافة وإعداد المتدربين لمجالات تقنية مختلفة تؤهلهم للعمل في الشركات المختلفة بما فيها غوغل ذاتها، فضلا عن عشرات التصنيفات الأخرى من الدورات والمنح الدراسية ما بين منح مجانية ومنح دراسية عن بُعد، ومنح ذات طابع محلي وإقليمي وعالمي. 
تزامنا مع هذا الانتشار الكبير لدورات غوغل حول العالم، شهدت قاعات السينما إطـلاق فيلم "التدريب الداخلي" (The Internship) إنتاج عام 2013 وبطولة الممثلين الكوميديين المخضرمين "فينس فون" و"أوين ويلسون". الفيلم يعتبر من أهم وأبرز الأفلام التي تسلط الضوء على "غوغل" من نواحٍ عديدة، وإن كان التركيز الأكبر على نواحٍ تخص بيئة العمل وكيفية الإدارة داخل الشركة العملاقة وأنماط البرامج التدريبية التي تقدمها.


بيلي ماكماهون ونيك كامبـل يعمـلان كمندوبي مبيعـات لإحدى شركات الساعات، يُطـرد الزميلان معا بسبب مشاكل في السوق فتتخلص منهما الشركة على الرغم من خبـرتهما الواسعة في مجال الدعاية والتسويق. يجد كل منهما نفسه عاطلا عن العمـل في مرحلة عمـرية آخر ما يتمناه المرء فيها هو أن يجد نفسه عاطلا، نهاية الثلاثينيات حيث الأسرة والالتزامات العائلية والمهنية والاجتمـاعية.
يبدأ كل منهما في البحث عن وظائف متواضعة، إلى أن يجدا بالمصادفة فرصة الحصول على تدريب عملي داخلي (Internship) في شركة غوغل، يؤهل المتدربين في التعلم والعمل معا عبر فرق عمل، ثم يختار فريقا واحدا للاستمرار في العمل لدى غوغل. وعلى الرغم من أن مستواهما شديد التواضع -مقارنة بالمعروف عن المنضمّين إلى شركة غوغل- فإنهما يتمكّنـان من الالتحاق بالتدريب، بل وتحقيق نجـاح كبيـر يقودهما بعد سلسلة طويلة من المواقف الكوميدية إلى كسب الوظيفة في الشركة العمـلاقة.
وعلى الرغم أن الفيلم مُصنّف باعتباره فيلما كوميديا، فإنه من الواضح تماما أنه يحمل طابعا تسويقيا لشركة غوغل -وإن لم تقم غوغل بإنتـاجه رسميا-، حتى ليشعر المشاهد أن بطـل هذا الفيلم هو شركة غوغل نفسها. تضمن الفيلم رسائل دعائية واضحة للشركة، خصوصا لمن يريد أن يعرف ما يحدث بالضبط في ما وراء الكواليس، وربما يحلم بأن يكون جزءا منه عبر الحصول على دورة تدريبية تؤهله لوظيفة في محرك البحث الأضخم في العالم.

الرسالة الأولى: غوغل تهتم بالديناصورات أحيانا
ياسادة، كلاكمـا رجال مبيعـات ممتازين. ربما الأفضل. ولكن في النهاية أنتما مجرّد أضـراس في فكّ كبير، جنود مشاة الجميع يعـرف أنكما لن تصبحـا جنرالات أبدا. ودعوني أقول لكما شيئا قد يبدو قاسيا، حاولوا أن تشدوا الوثاق قليلا لأن العالم في الخارج ليس مُبشرا على الإطلاق. أنتما ديناصـورات قديمة لم تعودا تصلحان لمواجهـة العالم"
كانت هذه هي العبارة التي واجههـا كل من بيلي ونيك على لسـان مديـرهما قبل طـردهما من شركة الساعات التي كانا يعمـلان بها كمندوبي مبيعات، تخبـرهما أنهما تحوّلا إلى ديناصـورات قديمة في صنـاعة مهتـرئة في عالم لم يعد يعتـرف بهكذا صنـاعات، وأنهما بالفعل أفنيـا عمـرهما في هذه الصنـاعة التقليدية، ولم يعد أمامهما مكـان في القفـز إلى عالم الصنـاعات الحديثة والذكية والسريعة.
ومع ذلك، تبـرز أحداث الفيلم أنه وعلى الرغم من التردد الذي شعـر به مسؤولو غوغل في تقييم "بيلي ونيك" بعد المقابلة الشخصية، فإن الفيلم بدا واضحا تركيــزه أن الإدارة تعاملت مع فكـرة الموظفين التقليديين أو "الديناصورات القديمة" باعتبـار أنها خبـرات مهمـة قد تُضاف إلى فـرق عملها، حتى لو كـانت في مجال مختلف تماما عن التقنية أو الصناعات الذكيـة بشكل ما
بمعنى آخر، الفيلم أرسل إشارة واضحة أنه ليس معنى أنك ديناصور قديم في نهاية الثلاثينيات من عمـرك وتعمل في صنـاعة تقليدية للغاية، أنك خارج حسابات غوغل في تدريبك أو توظيفـك. قد تكـون مثيرا لانتباه الشركة مثلك مثل المُبـرمج المُبدع في أوائل العشـرينيات الذي يعتبر أولوية بالنسبة للشركة حتما.
الرسالة الثانية: قد تُقبل حتى لو أفسدت كل شيء في المقابلة الشخصية

رغم المبالغة بخصوص هذه الجزئية، فإن تركيز الفيلم عليها جعلها تبدو أقرب إلى رسالة واضحة وليس مجرّد مشهد فرعي لأغراض دراميـة تخدم قصـة الفيلم وتسلسله الكـوميدي. عندما يخوض "بيلي ونيك" المقابلة الشخصية عن بُعـد مع المسؤولين في غوغل يبدو كل شيء أقرب إلى الفوضى. يجلسان في بيئة مليئة بالأطفال، الصوت والصورة غير واضحين، الإجابات عن الأسئلة التي توجّه إليهما فوضوية بشكل كامل شديدة الغباء لدرجة أقرب إلى المزاح.


ومع ذلك، وفي اللحظة النهائية قبل انتهاء المقابلة الشخصية، يتحدث كلاهما بصدق حقيقي عن قدرتهما على المواظبة والاستمرارية، وأنهما في حاجة صادقة وماسة إلى هذه الفرصة لإثبات أنفسهما وإعادتهما للحيـاة من جديد بعد طـردهما من وظيفتهما السابقة. ربما هذا "الصدق" هو ما جعل لجنـة القبول والرفض للمتقدمين توافق -على مضض- في ضمّهما إلى الدورة التدريبية، بعد أن تم التركيز على هذه الجزئية.

بمعنى آخر، الرسالة هنا عبر الفيلم أن غوغل تختبـر مستوى إصـرارك وقدرتك على تحقيق إنجاز مهم أثناء الانضمـام إليها، وليس مهاراتك وكفاءاتك فقط. ولكن يبقى السؤال، هل الصدق والإصـرار معيـاران يكفيـان للانضمـام إلى منحة أو دورة في غوغل؟ هل هذا يحدث في أرض الواقع بالفعل؟!

الرسالة الثالثة: العمل الجماعي هو ما نبحث عنه وليس العبقرية الفـردية
محور قصة الفيلم يُبـرز فكـرة مُطلقة أن غوغل تبحث عن كفـاءات يمكن دمجها في فرق العمل، وأنها "تبغض" الكفاءات القائمة على المركـزية الفردية لقائد واحد يديـر فريقه. الفيلم يجسد أساسا قصة صراع بين فريقين، الفريق الأول يضم مجموعة من ذوي الكفاءات المتوسطة والضعيفة ومع ذلك لديهم القدرة على العمل الجمـاعي، في مواجهـة فريق آخر مليء بالكفـاءات المميـزة والشهادات الأكاديمية ولكنه يُساق بشكـل فردي من قائد واحد أبـرزه الفيلم بمظهـر "العبقـري المُتعجـرف"  
ربما هذه الإشارة تعتبـر من أهم الرسائل الواضحة علنا التي بثّها الفيلم عن غوغل، هو أنك طالما رغبت في الحصول على دورة تدريبية تابعة لغـوغل تؤهلك للعمـل في أروقتها، فكـن حريصا أن تكـون قدراتك وكفاءاتك موظّفـة للاندماج في عمـل جماعي، وليس بهدف الظهـور أو التميـز الفردي.
 بمعنى آخر، غـوغل تبغض العمل الفـردي حتى لو كان صاحبه عبقريا، وتدعم العمـل الجمـاعي حتى لو كان أصحـابه متوسطي الكفاءات.
الخلاصة: البحث عن الغـوغلنيس (Googleness)
مدير البحث معلنا فوز الفريق: كما ترون جميعا، هؤلاء المتدرّبون أذكيـاء.. متعاونون.. عقولهم جميلة.. وغرباء الأطوار بشكل يجعلهم مثيـرين للاهتمام.. أيضا، لقد جاءوا معا كفريق واحد لإنجـاز شيء ما.. الروح الجوجليّة "Googleness" خاصتهم تجـاوز كل التوقعات..
متدرّب من الفريق الخاسر (ممتعضا): الـ "Googleness"؟ ما المفتـرض أن تعنيه هذه الكلمة حتى؟
مدير البحث: كونك لا تعرف معنى هذه الكلمة، هذا يعني أنك غير جدير بالالتحـاق بالعمل لدى غوغل.. هم يعلمون معناها ويطبّقونها، ويستحقون العمل في غوغل
ربما هذا الاقتباس من المشهد النهائي هو خلاصة الرسائل التي يريد أن يبرزها الفيلم للمشاهد، إن غوغل شركة عالمية وصلت إلى هذا النجـاح لأنها تطبّق معايير شاملة من الذكاء والتعاون والعمل الجماعي والغرابة، مما يقود في النهاية إلى روح غوغل، وتعتبر هذه المعايير هي الأساسيات التي يمكن من خلالها تحويل المتدرّبين لديها إلى موظفين عاملين في الشركة التقنيـة الأولى في العالم.

لمشاهدة الفيلم كامل من هنا


عن الكاتب

مجموعة مدونين ، هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة، لقد تم توليد هذا النص من مولد النص العربى، حيث يمكنك أن تولد مثل هذا النص أو العديد من النصوص الأخرى إضافة إلى زيادة عدد الحروف التى يولدها التطبيق.،

التعليقات

';
';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

الساعة الان بتوقيتك

جميع الحقوق محفوظة

مدونة تقنية بلا حدود

2017